برغم أن العراق من أولى الدول التي اقدمت على تنفيذ خطة عمل وطنية لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن ، لكن العراق لايزال متأخرا عندما يتعلق الأمر بالمساواة بين الجنسين، وتمتد هذه الفجوة إلى القطاع الأمني أيضا. من خلال البحوث والمشاهدات والرصد والأنخراط مع المدنيين والوزارات الحكومية والقوات الأمنية والمنظمات الدولية، وجد مركز المدنيين في الصراع أن القوات الأمنية في العراق تفتقر إلى التمثيل النسوي على مستوى الضباط، وفي المناصب التي تخص التدريب، وفي الأدوار التكتيكية والعملياتية.

ومن الناحية العملية ، فإن غياب النساء من قطاع الأمن العراقي له آثار بعيدة المدى على حماية المدنيين، بما في ذلك ما يختص بالعنف القائم على النوع الاجتماعي من الحلول أو الفعالية التشغيلية للقوات التي تتعامل مع تحديات لا تعد ولا تحصى مثل الخلايا النائمة للإرهاب وإنتشار تجارة المخدرات. على الرغم من وجود بعض الجهود لتعزيز مشاركة المرأة في وحدات الجيش والشرطة في جميع أنحاء العراق الفيدرالي وإقليم كوردستان العراق، لا تزال هناك تحديات مؤسساتية وثقافية وإجرائية تثبط المشاركة الكاملة والهادفة للنساء في قطاع الأمن.

يتدارس هذا التقرير ، ” النساء في قوات الأمن العراقية: الغائب عن مسرح الاحداث” ، الأسباب الكامنة وراء انخفاض مشاركة النساء في قوات الأمن العراقية ، والتحديات التي تواجهها النساء ضمن هذه القوات، وعواقب هذا الغياب على حماية المدنيين. وبناءً على البحث والتحليل، يقدم مركز المدنيين في الصراع توصيات إلى حكومتي المركز والإقليم والقوات الأمنية والشركاء الدوليين العاملين على إصلاح القطاع الأمني في العراق.

شاهد فعالية الإطلاق الافتراضي للتقرير هنا.