في عام 2019، وجدت الأمم المتحدة أن العراق هو خامس دولة معرضة للتأثر بتغير المناخ في العالم، مما يش إلى أن درجات الحرارة سترتفع بسرعة أكبر، وستصبح أنماط الطقس أكثر تقلبًا، وستزداد الهجرة البشرية بمعدلات أكبر بكثير. كما وتشير التقديرات إلى أنه بحلول عام 2050، سترتفع درجات الحرارة بمقدار درجتين مئويتين، وسوف ينخفض هطول الأمطار بنسبة 9 % ، وستزداد الظواهر الجوية القاسية – بما في ذلك الجفاف والفيضانات والعواصف الترابية.
سوف يتطلب حل أزمة المناخ في العراق وضمان الحماية والأمن لجميع المدنيين العراقيين تفكيرًا استراتيجيًا فوريًا وطويل الأمد وطرقا لحل المشاكل المناخية. في هذا التقرير، “إذا تركت منطقتي… اشعر انني لن استطيع التنفس”: اثر تغير المناخ في الحماية المدنية في العراق، وجد الكاتب أنه من أجل ضمان الاستقرار ومنع اندلاع صراعات مستقبلية ، فإنه يجب على الحكومة العراقية والجهات الأمنية والجهات الفاعلة الدولية والشركاء الدوليين أن يأخذوا بعين الاعتبار عامل التهديد المضاعف لتغير المناخ في السياسات والممارسات. يجب أيضًا تزويد المجتمعات بالأدوات والمعرفة للدفاع عن نفسها والمشاركة في تصميم الحلول في مواجهة مخاوف الحماية المتزايدة نتيجة لتغير المناخ.
يعاني المجتمع العراقي، وهو في مرحلة ما بعد الصراع ويتعافى من آثار العمليات القتالية الشديدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في 2014-2017، من تهديدات الحماية المتزايدة واندلاع أعمال عنف مكثفة ومن التوترات بين المجتمعات المحلية و داخلها نتيجة للتأثير المضاعف لتغير المناخ. بينما كُتب الكثير عن الآثار الأولية لتغير المناخ والتدهور البيئي، فإن هذا التقرير يبحث في دوافع الصراع المحتملة، ونقاط الضعف المحددة بما يخص امن المدنيين ومجتمعاتهم والتي قد تنجم عن الآثار المباشرة لتغير المناخ – وعلى الأخص التغيرات في سبل العيش وأنماط الهجرة والآثار الثانوية لتغير المناخ المرتبطة بفقدان سبل العيش والهجرة، والتي تعتبر الاحتمال الاكبر لإشعال التوترات بين المجتمعات المحلية وداخلها، وتعميق انعدام الثقة في الحكومة، وتوسيع الفجوات الأمنية التي تؤدي إلى مخاوف تتعلق بالحماية في جميع أنحاء العراق.
اقرأ و/أو قم بتنزيل التقرير من هنا